Friday, June 1, 2007

فاروق جويده

في عينيك عنواني

قالت: سوف تنساني

وتنسى أنني يوما

وهبتك نبض وجداني

وتعشق موجة أخرى

وتهجر دفء شطآني

وتجلس مثلما كنا

لتسمع بعض ألحاني

ولا تعنيك أحزاني

ويسقط كالمنى اسمي

وسوف يتوه عنواني

ترى.. ستقول يا عمري

بأنك كنت تهواني؟!

* * *

فقلت: هواك إيماني

ومغفرتي.. وعصياني

أتيتك والمنى عندي

بقايا بين أحضاني

ربيع مات طائره

على أنقاض بستان

رياح الحزن تعصرني

وتسخر بين وجداني

أحبك واحة هدأت

عليها كل أحزاني

أحبك نسمة تروي

لصمت الناس.. ألحاني

أحبك نشوة تسري

وتشعل نار بركاني

أحبك أنت يا أملا

كضوء الصبح يلقاني

أمات الحب عشاقا

وحبك أنت أحياني

ولو خيرت في وطن

لقلت هواك أوطاني

ولو أنساك يا عمري

حنايا القلب.. تنساني

إذا ما ضعت في درب

ففي عينيك.. عنواني
...............................................
ويضيع العمر

يا رفيق الدرب تاه الدرب منا في الضباب

يا رفيق العمر ضاع العمر و انتحر الشباب

آه من أيامنا الحيرى توارت في التراب

آه من آمالنا الحمقى تلاشت كالسراب

* * *

يا رفيق الدرب ما أقسى الليالي.. عذبتنا

حطمت فينا الأماني.. مزقتنا

ويح أقداري لماذا جمعتنا؟!

ليتها في مطلع الأشواق كانت.. فرقتنا..

* * *

لا تسلني يا رفيقي

كيف تاه الدرب منا

نحن في الدنيا حيارى

إن رضينا.. أو أبينا

حبنا نحياه يوما..

و غدا نجهل أينا!!

* * *

لا تلمني إن جعلت العمر أوتارا تغني

أو أتيت الروض مثل النبع منساب التمني

فأنا بالشعر أحيا كي أغني

هل ترى في العمر شيئا غير أيام قليلة

تتوارى في الليالي مثل أزهار الخميلة؟

لا تكن كالزهر في الطرقات يلقيه البشر

مثلما تلق الليالي عمرنا بين الحفر

فكلانا يا رفيقي من هوايات القدر

* * *

يا رفيق الدرب تاه الدرب مني

رغم هذا سأغني

فأنا بالشعر أحيا كالغدير المطمئن

إنما الشعر حياة و خلود.. و تمني